طاحت الصمعة، علقوا اللامبة
بعد قرار إعادة "التقاسيمة" في طنجة و مراكش بسبب الصومعة بجانب اللامبة، أعلن المجلس الدستوري عن إلغاء ال98 في المئة من الأصوات التي قالت نعم لدستور المملكة الجديد، نظرا للاستغلال الفاحش لأصحاب حملة نعم لرموز دينية و وطنية أثناء الحملة.
و قال المجلس الدستوري أنه و بعد تمحيص ظروف الاستفتاء، و دراسة الطعون المقدمة من طرف مجهول فضل عدم ذكر اسمه، أحصى خروقات جسيمة يُقدر عددها بعدد الأحزاب و الهيئات الرسمية و الغير رسمية الموجودة في المغرب.
و قال مصدر من المجلس أن دعوة جلالة الملك رعاياه للتصويت بنعم، لا يبرر إقحام الأخير في حملة نعم من قبيل الشعار المشهور "نعم يا مولاي" و وضع صورته على واجهات المؤسسات العمومية و مؤخرات الطاكسيات. و أن ذلك يُعد استغلالا للرمز الوطني الذي هو سيدنا، و أن سيدنا هو لكل المغاربة بما فيهم المساخيط الذين صوتوا بلا أو قاطعوا الاستفتاء.
و أضاف أن تخصيص خُطب الجمعة، و مواعظ المساجد، و برامج قناة و إذاعة محمد السادس لحث المغاربة على أداء الواجب الشرعي بقولهم نعم و التحذير من الكفر بما جاء به الدستور، يُعد استغلالا للدين لجهة دون أخرى.
و عليه، فقد تقررت عدم دستورية الدستور، و عدم شرعية الشرعية، و أن "التقاسيمة" يجب أن تُعاد على مستوى أعلى من حيط اللامبة القصير.
إمضاء : المجلس الدستوري من على كوكب زُحل